أفادت دراسة أسترالية جديدة أن ظاهرة الاحتباس الحراري يمكن أن تكون حدثًا مفيدًا للشعاب المرجانية في العالم، خلافًا للاعتقاد السابق أن تأثيرها كارثي على البيئات البحرية الهشة.
ووفق توقع نماذج حاسوبية جديدة استنتجت أن التغيرات المحيطية التي تسببها هذه الظاهرة سوف تعمل أيضًا لصالح الشعاب.
ويرى العلماء في جامعة ويسترن بأستراليا أن ارتفاع مستويات مياه البحار التي يسببها ذوبان القمم الجليدية القطبية، يمكن أن يساعد في تلطيف الظروف القاسية والضارة غالبًا الموجودة في العديد من موائل الشعاب.
وبدراسة النظم المرجانية قبالة سواحل غرب أستراليا، كشف العلماء كيف يمكن للارتفاع السريع في مستوى البحر أن يقلل بشكل كبير من درجات حرارة المياه القصوى اليومية في موائل الشعاب الضحلة خلال القرن القادم.
وأضافوا أن التغيرات الناجمة عن ذلك من المحتمل أن تخفف من الآثار الأخرى لظاهرة الاحتباس الحراري في المحيطات.
يشار إلى أن الباحثين أعلنوا في أبريل الماضي أن 93% من الحاجز المرجاني العظيم على الساحل الشرقي لأستراليا -الذي يبلغ طوله 1500 ميل-أصابه الابيضاض نتيجة موجة حارة تحت الماء ناجمة عن الاحتباس الحراري.
كما تأثرت بشدة الشعاب المرجانية في منطقة البحر الكاريبي وفي مناطق أخرى مثل جزر المالديف.
والابيضاض هو ضعف يصيب الشعب المرجانية ويحيل ألوانها الزاهية إلى اللون الأبيض.