مند الأزل يسعى الأنسان الى توفير المسكن ليأوى اليه ويستأنس به, ليبدأ حياته وليكوَن أسرة تعيش على الأقل بأمان وبطمأنينه تدب به أسباب الحياة والهدوء ورغد العيش.
ادا المسكن هو مأوى لا يمكن التنازل التنازل او الاستغناء عنه, ولا تكون حياة على وجه البسيطه بدونه , منه تتكون الأسره وتكبر لتصبح بعد عقود بلدة نواتها تلك المنازل التي أصبح شراؤها في عداد المستحيل. وعندما تكون الأرض عندنا, نحن العرب, أغلى من الدم والروح لدا يدأب الفرد منا على تشييد بيت له او لأبنائه فيها.
ان رحلة الحصول على رخصة بناء في الوسط العربي خاصة شاقه وتحتاج وقتا طويلا , وأكاد القول انه شبه مستحيل فمخاض الترخيص طويل وعسير.
ان قضية الخارطه الهيكليه التي يسمعها المواطن العربي , أشبه بغول يطاردنا ليل نهار ويقلق مضاجع أولادنا.
ان ابناءنا يكبرون وهم يعانون الحصول على ترخيص للبناء, أنا لا أنكر جهود المجالس المحليه والبلديات العربيه التي تعمل المستحيل لأعداد الخرائط الهيكليه , لكن البيروقراطيه في الدوله قاتلة قاتلة.
الى متى يبقى الشاب أعزبا وقد أجتاز عمره الثلاثين وما يزيد؟
انهم يفقدون أعمارهم وهم ينتظرون رخصة بناء.. الى متى يظل وضعا كهدا مريرا يهدد وجودنا ؟ ان على لجنة المتابعه المثابره وعمل كل شيء, وطرق أبواب السلطات المختصه لحل هده المعضله التي تقلق عدد كبير من العائلات العربيه.
انَ ابناءنا يهرمون ويهرمون وهم ينتظرون خيرا.