في خضمِّ الأحداث الجارية في القدس والعرب نيام، حاولنا إرسال رسالة إلى عمرو بن هشام (أبي جهل) وعبد العزى بن عبد المطلب (أبي لهب) وهي ليست استغاثة إنما هي مِن قبيل المقارنة:
إلى أبي جهلٍ....
إلى أبي لهبٍ...
نرسل برسائل شفوية...
ما عدت أطيق العيش على...
أحلام الوطنِ الوردية...
فالوطن المسجون تردى...
في حضن غوانٍ غربية....
من بعدكما صارت أرضي....
نهبًا لعيونِ يَهودية....
فيهود الأمةِ قد ظهرت...
يا عمرو بْن هشام اسْتيقظ...
يا عبد العُزى لا تغفو...
أستصرخُ فيكم نخوتكم...
أستصرخ فيكم عزتكم...
فنعالكما أضحت عندي..
أشرفُ من كل الحكام...
قد صالت أبناءُ القِرَدِة..
صاروا في أرضي كالمردة
حكام بلادي كالأردةْ...
قد باعوا القدسَ على سُكْرٍ....
بنعال فتاة غجرية....
والقدسُ طلولٌ منسية...
لأبي جهلٍ وأبي لهبٍ...
أعمدة الكفر فقد صاروا...
أشرف من كل الحكامِ
دافعتم عن (هُبَلِ) الصنمِ..
بالسيفِ القاطعِ بالكَلِمِ...
لو جاز لِيا أن أترحَّم...آهٍ مِن آلامِ الألَمِ..
في هذا العصر المزدحمِ...
برجال الردةِ والوخمِ...
قد باعوا الشرف مع الأقصى...
قد باعوا أعمدةَ الحرمِ
عاشوا في الكون بلا هدفٍ
عاشوا في الدنيا كالغنمِ
مّن أشرفُ قل لي يا رجلا...
رجل قد مات كما الأسد...
أم رجلٌ عاش كما البُهُمِ